قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! ومَا الوَسيلَةُ؟ قَالَ:"أَعلَى درَجةٍ في الجَنَّةِ، لا ينالُها إِلَاّ رَجُلٌ واحِدٌ، أرجُو أنْ أكُونَ أَنَا هوَ".
"عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: سلوا الله لي الوسيلة. قالوا: يا رسول الله! وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجةٍ في الجنة لا يَنَالُها"؛ أي: تلك الدرجة.
"إلا رجل واحد، أرجو أن أكون أنا هو": لفظ (هو) وقع موقع (إياه)، أو (أنا) مبتدأ و (هو) خبره والجملة خبر (أكون)، وإنما ذكر الكلام مبهما على سبيل التواضع؛ لأنه قد عرف جزماً أن تلك الدرجة له - صلى الله عليه وسلم -.
٤٤٨٨ - عَنْ أُبي بن كَعبٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبيينَ وخَطيبَهُم، وصاحِبَ شفاعَتِهِم غيرَ فَخْرٍ".
"عن أُبَي بن كعب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا كان يوم القيامة كنْتُ إِمَام النبيين": بكسر الهمزة، والفتح غلط.
"وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غَيْرَ فَخرٍ": نصب على المصدر نحو: هذا زيد غَيْرَ ما تقول.
٤٤٨٩ - عَنْ عَبْدِ الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ لِكُلِّ نبيٍّ وُلاةً مِنَ النَّبيينَ، وإنَّ وَليي أَبي خَلِيلُ رَبي"، ثمَّ قَرأَ:{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ}.
"عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لكل نبي وُلَاةً":