"عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خَميصة سوداء صغيرة، فقال: ايتوني بأمِّ خالد فأُتِي بها تُحْمَل"؛ أي: محمولة؛ لأنها طفل.
"فأخذ الخَمِيصة بيده فألبَسَها"؛ أي: الخميصة لأمِّ خالد، قال - صلى الله عليه وسلم -:
"أَبْلِي": من إبلاء الثوب، وهو جعله خَلَقاً.
"وأخلقي": من الإخلاق بمعنى الإبلاء.
"ثم أَبْلِي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي": والتكرار دعاء لها بطول البقاء، فكأنه قال لها حال إلباسها إياها: عمَّرك الله تعميراً، وفي بعض النسخ: بالفاء أي: أخلفي ثوبًا بعد الثوب.
"وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أمَّ خالد هذه سَنَاهْ": بفتح السين وسكون الهاء في بعض النسخ، (سناه) بلا همزة، وروي: بهمزة، وهي بالحبشية حسنة.
"فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعها"؛ أي: اتركها.
٤٥٠١ - عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْسَ بالطَّويلِ ولا بالقَصِيْرِ، ولَيْسَ بالأَبيَضِ الأَمهقِ ولا بالآدَمَ، ولَيْسَ بالجَعدِ القَطَطِ ولا بالسَّبْطِ، بَعَثَهُ الله على رَأسِ أَربَعينَ سَنةً، فأَقَامَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ وبالمَدِينةِ عَشْرَ سِنينَ، وتَوفَّاهُ الله على رأسِ سِتِّينَ سَنةً، ولَيْسَ في رأسِهِ ولِحْيَتِهِ عِشرُونَ شَعرةً بيضَاءَ.
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ليس بالطويل