"وفي رواية: لو شئْتُ أن أعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رأسه، وفي رواية: إنما كان البَياضُ في عَنْفَقَتِهِ": وهو الشعر المجتمع تحت الشفه.
"وفي الصُّدْغَين وفي الرأس نَبْذٌ"؛ أي: يسير من شيب.
* * *
٤٥١٠ - وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أزْهَرَ اللَّونِ، كأنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلؤُ، إذا مشَى تَكَفّأَ، وما مَسِسْتُ دِيباجَةً ولا حَريرَةً ألْيَنَ منْ كَفِّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا شَمِمْتُ مِسْكاً ولا عَنْبراً أَطْيبَ مِنْ رائحةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَزْهَرَ اللون، كأنَّ عَرَقه اللُّؤلؤ"؛ أي: صافٍ في غاية الصفاء.
"إذا مشى تكفَّأ"؛ أي: تمايل إلى قُدَّام، كما تتكَفَّأ السفينة في جريها، قيل: أراد به: التَّرفع عن الأرض مرَّة واحدة كمشي الأقوياء وذوي الجلادة بخلاف [المتماوت] الذي يجرُّ رجله في الأرض.
"ولا مَسِسْتُ ديباجة ولا حريرةً ألينَ من كفِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا شممت مِسْكاً ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ".