"وأذنيه مرة واحدة، وقالت: وأدخل أُصْبُعَيْه في جُحْري أُذُنيهِ"؛ أي: صِمَاخيهما.
* * *
٢٨٥ - وعن عبد الله بن زَيد: أنَّه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - توضَّأَ، وأنَّه مسحَ رأسَهُ بماءٍ غيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ.
"وعن عبد الله بن زيد: أنه رأى النبي عليه الصلاة والسلام توضأ، وأنه مسح رأسه بماء غير فَضْلِ يديه"؛ أي: بماء جديد، لا بماء بقي على يديه من غسلهما؛ لأنه مستعمل، وفيه حجة للشافعي.
* * *
٢٨٦ - عن أبي أُمامة، ذكرَ وُضوءَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ المَأقَيْن، قال: وقال: "الأذُنَانِ مِنَ الرَّأسِ"، وقيل: هذا من قول أبي أُمامة.
"وعن أبي أمامة: ذَكَرَ وضوء رسول الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح المأقَيْن"؛ أي: طرف العينين الذي يلي الأنف؛ أي: ينقيها ويغسلهما من الغمض وهو قيح العين.
"قال": أبو أمامة: "وقال - عليه الصلاة والسلام - الأذنان من الرأس"؛ أي: يمسحهما مع مسح الرأس بماء واحد، وبه أخذ أبو حنيفة ومالك وأحمد.
"وقيل هذا من قول أبي أمامة".
* * *
٢٨٧ - وعن عمْرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده: أنَّ أعرابيًّا سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الوُضُوءَ، فأراهُ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: "هكذا الوُضُوءُ، فمنْ زادَ على هذا فقدْ