للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فخُطِفَتْ"؛ أي: استَلَبَتِ الشجرة أو الأعراب.

"رداؤه، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال" من غاية لطفه العظيم: "أعطوني ردائي، لو كان بي عددَ": نصب بنزع الخافض؛ أي: كعدد، أو على المصدر؛ أي: بعَدِّ عدد.

"هذه العِضَاه" بكسر العين المهملة والضاد المعجمة والهاء: شجر أم غيلان، وقيل: كلُّ شجر له شوك.

"نعمٌ" اسم (كان) وخبره (لي) مقدَّماً.

"لقسمته بينكم ثم لا تجدوني"؛ أي: لا تعلموني "بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً".

* * *

٤٥٢٧ - وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلَّى الغَداةَ جَاءَ خَدمُ المَدِينةِ بآنِيَتِهِمْ فيها المَاءُ، فَمَا يأتُونَ بإناءٍ إلَّا غَمسَ يَدهُ فِيْها، فرُبَّما جَاؤُوهُ في الغَداةِ البَارِدَةِ فيَغمِسُ يَدهُ فيها.

"عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة"؛ أي: الصبح.

"جاء خدم المدينة": جمع خادم؛ أي: خدم أهلها من جاريةٍ وغلام ونحوِ ذلك.

"بآنيتهم": جمع إناء. "فيها الماء، فما يأتون بإناء إلا غمس يده فيها"؛ يعني: كانوا يتبرَّكون بالماء الذي كان يغمس يده صلى الله تعالى عليه وسلم فيه.

"فربما جاؤوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها" وفيه دليلٌ على جواز أن يُطلب مثل ذلك مما يُتبرَّك به من العلماء والصُّلحاء.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>