للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٢٨ - وقَالَ أَنَسٌ - رضي الله عنه -: كانتِ الأمَةُ منْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينةِ لتَأخذُ بيدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فتنطَلِقُ بهِ حيثُ شاءَتْ.

"وقال أنس - رضي الله عنه - كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنطلق به"؛ أي: تذهب به "حيث شاءت" والباء للتعدية، يقال: انطلق به: إذا أذهبه؛ يعني: لو دعاه صلى الله تعالى عليه وسلم عبدٌ أو أمة إلى شغل لأجابه بحيث لو كان يأخذ بيده - صلى الله عليه وسلم - فيذهب به حيث شاء.

* * *

٤٥٢٩ - وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ امرَأةً كَانتْ في عَقْلِها شيءٌ، فقَالَت: يا رَسُولَ الله! إنَّ لي إليكَ حَاجَةً، فَقَال: "يا أُمَّ فُلانٍ! انظُري أيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حتَّى أقْضيَ لكِ حاجَتَكِ"، قال: فخَلا مَعَها في بَعْضِ الطُّرُقِ حتَّى فَرغَتْ منْ حَاجتِها.

"وعن أنس - رضي الله عنه -: أن امرأة كان في عقلها شيء"؛ أي: عقلُها ناقصٌ من جنون أو غيره.

"فقالت: يا رسول الله! إن لي إليك حاجةً، فقال: يا أم فلان! انظري أيَّ السكك شئت": جمع سكة، وهي بمعنى الزقاق.

"حتى أقضي لك حاجتك، فخلا"؛ أي: مضى "معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها".

* * *

٤٥٣٠ - وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: لم يكُنْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فاحِشاً ولا لعَّاناً ولا سَبَّاباً، كانَ يَقُولُ عندَ المَعْتَبَةِ: "ما لَهُ؟ تَرِبَ جَبينُه".

"وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً،

<<  <  ج: ص:  >  >>