للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"تعني خدمة أهله"؛ يعني: كان يشتغل بمصالح أهله وعياله.

"فإذا حضرت الصلاة"؛ أي: جاء وقتها "خرج إلى الصلاة".

* * *

٤٥٣٦ - وعَنْها قَالَتْ: "ما خُيرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بينَ أمرَيْنِ قطُّ إلَّا أخذَ أيسَرَهُما، ما لمْ يكُنْ إِثْماً، فإنْ كانَ إِثْماً كانَ أبعدَ النَّاس منهُ، وما انتقمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسِهِ في شَيءٍ قَطُّ، إلَّا أنْ تُنْتَهكَ حُرمَةُ الله فيَنتقِمَ لله بها.

"وعنها: قالت: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإذا كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم أي: ما كان يعاقب أحداً "لنفسه في شيء قط أي: في شيء يتعلق بنفسه.

"إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى" انتهاك الحرمة: تناولُها بما لا يحلُّ، يقال: انتهك محارم الله؛ أي: فعل ما حرَّم الله تعالى عليه.

"فينتقم لله بها".

* * *

٤٥٣٧ - وقَالَت: ما ضَرَبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً قطُّ بيدِه، ولا امرأةً، ولا خادِماً، إلَّا أنْ يُجاهِدَ في سَبيل الله، وما نِيلَ منهُ شَيءٌ قطُّ فيَنتقِمَ منْ صَاحِبهِ، إلَّا أنْ يُنتهَكَ شَيءٌ منْ مَحارِمِ الله فيَنتقِمَ لله.

"وقالت: ما ضرب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله تعالى" فإنه - صلى الله عليه وسلم - قتل أبيَّ بن خلف.

"وما نيل منه أي: ما أصابه "شيء قط فينتقم من صاحبه"؛ أي: صاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>