يزيد على الوضع الشرعي والسنة المأثورة، وأما في الدعاء قيل: فبأن يسأل ما لا حاجة له إليه.
وقيل: أن يطلب ما لا يبلغه عملاً وحالاً، كما فعله ابن [عبدالله بن] مغفل حيث سأل منازل الأنبياء.
* * *
٢٨٩ - وعن أُبَيّ بن كعب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إنَّ للوُضُوءَ شيطاناً يُقالُ له: الوَلْهَانُ، فاتَّقُوا وَسْوَاس الماء"، ضعيف.
"وعن أُبَيِّ بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنَّ للوُضُوء شيطاناً يُقال له: الوَلَهان" بفتحتين: مصدر، وَلَهَ: إذا تحيَّر من شدَّة العِشْق، سُمِّي شيطان الوضوء به لإلقائه الناس في التّحير، حتى لا يعلمون: هل وصل الماء إلى أعضاء الوضوء أو لا؟ وهل غسل أكثر من ثلاث أو أقل؟
"فاتقوا"؛ أي: احذروا.
"وسواس الماء"؛ يعني: وسواس الوَلْهَان، وضع الماء موضع ضميره مبالغة في كمال وسواسه في شأن الماء.
"ضعيف، قال الترمذي: غريب".
* * *
٢٩٠ - عن مُعاذ بن جَبل قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضَّأ مسحَ وجهَهُ بطَرَفِ ثوْبهِ. غريب.
"وعن معاذ بن جبل أنه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضَّأ مسحَ وجهَهُ"؛ أي: يَنْشِفه بعد الوضوء.