للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكى، فقال. مرحباً بالنبى الصالح والابن الصالح، فقلت لجبريل: من هذا؟ قال: آدمُ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نَسَمُ بنيه أي: أرواح أولاده، وقيل: هي الأجسام المصورة في صورة الإنسان.

"فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قِبَلَ شماله بكى.

وقال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم: أن ابن عباس وأبا حيَّةَ الأنصاري كانا يقولان: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثم عرج بي حتى ظهرت أي: صعدت وعلوت.

"لمستوَى": بفتح الواو؛ أي: إلى مكان عالٍ، فاللام بمعنى: إلى، كقوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة: ٥]، وقيل: المستوى: المستقرُ، وموضع الاستعلاء، واللام للعلة؛ أي: علوت لاستعلاء مستقر.

"أسمع فيه صريفَ الأقلام أي: صوتها عند الكتابة في جريانها على اللوح، وقيل: المعنى: بلغت في الارتقاء إلى رتبة من العلياء حتى اطلعتُ على تصاريفِ الأحوال وجري المقادير من غير توسط جبريل وغيره من الملائكة عليهم السلام.

"وقال ابن حزم وأنس - رضي الله عنه -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ففرض الله على أمتي خمسين صلاة، فرجعت حتى مررتُ على موسى، فراجعني، فوضع شطرها أي: ترك نصفها.

"وقال أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -.

"في الآخر أي: في العَودِ الأخير.

"فراجعته، فقال أي: الله تعالى.

"هي خمس أي: بحسب العدد.

"وهي خمسون"؛ أي: بحسب الثواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>