"القولُ لديَّ، فرجعت إلى موسى فقال: راجعْ ربك، فقلت: استحييت من ربي، ثم انْطُلِقَ بي حتى انتُهيَ بي": كلاهما على صيغتي المجهول.
"إلى سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جَنابذ اللؤلؤ": بفتح الجيم: جمع (جُنبذة) بالضم، وهي: القبة.
"وإذا ترابها المسك".
* * *
٤٥٨٠ - عن عبدِ الله - رضي الله عنه - قَالَ: لمَّا أُسرِيَ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - انتُهِيَ بهِ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهيَ في السَّماءِ السَّادِسَة، إِليها يَنتهِي ما يُعْرَجُ بهِ مِنَ الأَرضِ فيُقبَضُ مِنْها، وإِليها يَنتهي ما يُهْبَطُ بهِ مِنْ فَوقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قَالَ:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}؛ قَالَ: فَراشٌ منْ ذَهَبٍ، قَالَ: فأُعطِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاثاً: أُعطِيَ الصَّلواتِ الخَمسَ، وأُعطِيَ خَواتيمَ سُورَةِ البقَرَةِ، وغُفِرَ لمنْ لا يُشرِكُ بالله مِنْ أُمَّتِه شَيئاً المُقْحِمَاتُ.
"عن عبد الله - رضي الله عنه - أنه قال: لما أُسرِي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتُهِي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة": قيل: المشهور المروي عن الجمهور: أنها في السابعة، فلعل السادسة وقع غلطاً من بعض الرواة.
"إليها ينتهي ما يُعرَج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يُهبَط به"؛ أي: ينزل.
"من فوقها فيقبض منها، قال:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} ": قيل: يغشاها جمٌّ غفير من الملائكة، روي: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"رأيت على كل ورقة ملكاً قائماً يسبح"، وقيل: رفرفٌ من الطير الخضر، وهي أرواح الأنبياء.