الجناحين"، وإنما سمي جعفر ذا الجناحين؛ لما روي: أنه كان أميرًا بيده راية الإسلام، فقاتل في سبيل الله بأرض الشام حتى قُطعت يداه ورجلاه، فأصيب بها، فكُشف للنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى رآه في الجنة أنَّ له جناحين ملطوخين بالدم يطير بهما مع الملائكة حيث يشاء.
* * *
٤٨٠٣ - وعن البَرَاءِ قال: رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - والحَسَنُ بن عليٍّ على عاتِقِه يقولُ: "اللهمَّ! إنِّي أُحِبُّه، فأَحِبَّهُ".
"وعن البراء - رضي الله عنه - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن بن عليٍّ على عاتقه يقول: اللهمَّ إني أحبه فأحبه".
* * *
٤٨٠٤ - وعن أبي هُريرَةَ - رضي الله عنه - قال: خَرَجْتُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في طائِفَةٍ مِن النَّهارِ حتى أَتَى خباءَ فاطِمَةَ فقالَ: "أَثَمَّ لُكَعُ؟ أَثَمَّ لُكَعُ؟ "، يعني حَسَنًا، فلم يَلْبَثْ أنْ جاءَ يَسْعَى، حتَّى اعتَنَقَ كلُّ واحِدٍ منهما صاحبَهُ، فقالَ: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهمَّ! إني أُحِبُّه، فأَحِبَّهُ وأَحِبَّ مَن يُحبُّه".
"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفةٍ من النهار"؛ أي: في قطعةٍ منه، "حتى أتى خِباءَ فاطمة": أراد به حُجرتها، وقيل: حول دارها.
"فقال: أثمَّ لكع، أثم لكع؛ يعني: حسنًا": سماه لُكعًا لصباه وصغره، واللكع: الصبي الصغير الذي لا عَقل له.
"فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كلُّ واحدٍ منهما صاحبه، فقال