"عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: طرقْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلة"؛ أي: أتيته ليلًا "في بعض الحاجة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مشتملٌ على شيءٍ لا أدري ما هو، فلما فَرَغْتُ من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتملٌ عليه؛ فكشفه فإذا الحسنُ والحسين على وَركيه، فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهمَّ إني أحبهما فاحبَّهما، وأحِبَّ مَنْ يحبهما".
* * *
٤٨٣٠ - عن سَلْمى قالت: دخلتُ على أُمِّ سَلَمَةَ وهي تبكي، فقلتُ: ما يُبكيكِ؟ قالت: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، تعني في المنامِ، وعلى رَأْسِه ولحيتِهِ التُّرابُ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ الله؟ قال:"شَهِدْتُ قتلَ الحُسَينِ آنِفًا"، غريب.
"عن سَلْمى - رضي الله عنها - قالت: دخلتُ على أم سلمة - رضي الله عنها - وهي تبكي، فقلت: ما يبُكيكِ؟ قالت: رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ تعني"؛ أي: تريد أم سلمة بالرؤية (١)"في المنام، وعلى رأسه ولحيته الترابُ، فقلت: ما لكَ يا رسول الله؟ قال: شهدت"؛ أي: حضرتُ "قتلَ الحسينِ آنفًا"؛ أي: في الحال.
"غريب".
* * *
٤٨٣١ - وعن أنسٍ - صلى الله عليه وسلم - قال: سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إليكَ؟ قال:"الحَسَنُ والحُسَيْنُ"، وكانَ يقولُ لفاطمةَ:"ادعي لي ابنيَّ"، فيَشمُّهما ويَضمُّهما إليهِ. غريب.