٤٩٢٧ - عن أبي هُريرَةَ - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مِن أَشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا ناسٌ يكونونَ بَعْدي يَوَدُّ أَحَدُهم لو رآني بأَهْلِهِ ومالِهِ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: مِنْ أشدِّ أمتي لي حُبًا ناسٌ يكونون بعدي، يَوَدُّ"، أي: يتمنَّي "أحدُهم لو رآني بأهله وماله"، الباء للتفدية، أي: يتمنَّى أن يكون مفديًا بأهله وماله لو اتفق رؤيتهم إياي ووصولهم إلي.
* * *
٤٩٢٨ - عن أنسٍ - رضي الله عنه -: أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّ مِن عبادِ الله مَن لو أَقْسَمْ على الله لأبَرَّه".
"عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنَّ من عباد الله مَنْ لو أقسم على الله لأبرَّه".
* * *
٤٩٢٩ - وقالَ:"لا يَزَالُ مِن أُمَّتي أُمَّةٌ قائِمَةٌ بأمْرِ الله، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم ولا مَن خَالفَهم، حتَّى يأتيَ أمرُ الله وهُم على ذلكَ".
"وقال: لا يزال من أمتي أمة قائمة"؛ أي: متمسكة "بأمر الله تعالى"؛ أي: بدينه، وهم قوم آمنوا بموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام أجمعين؛ كقوله تعالى:{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ}[آل عمران: ١١٣]؛ أي: متمسكة بدينها، "لا يضرهم"، أي: كل الضرر "مَنْ خذلهم، ولا مَنْ خالفهم حتى يأتي أمرُ الله"؛ يعني: يوم القيامة، "وهم على ذلك"، حملَ بعضُهم هذا الحديث على القيام بتعلم العلم، وحفظ الحديث لإقامة الدين.
قال أحمد بن حنبل رحمه الله: إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحابَ