سجود التلاوة في المفصَّل؛ لأن كثيراً من الصحابة يرونها فيه، فإذا تعارضا فالإثبات أولى بالقَبول.
ولأن أبن عباس يروي في الصحاح: أنه - عليه الصلاة والسلام - سجد بالنِّجم، ولا شك؛ لأن الحديث المروي في الصحاح أقوى من المروي في الحسان.
٧٤٣ - وقالت عائشةُ رضي الله عنها: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في سجودِ القُرأَنِ بالليلِ:"سَجَدَ وَجْهِي للذي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ"، صحيح، "وقالت عائشة - رضي الله عنها -: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خَلَقَهُ وشقَّ سَمْعَه وبصره بحَوْلِه وقُوَّته".
"صحيح".
٧٤٤ - وقال ابن عباس: جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ الله!، رَأَيْتُني اللَّيلةَ وأنا نائِمٌ كأنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدَتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجودِي، فَسَمِعْتُها تَقولُ: اللهمَّ اكتبْ لي بها عِنْدَكَ أَجْراً، وضَعْ عَنِّي بها وِزْراً، واجْعَلْها لي عِنْدَكَ ذُخراً، وتَقَبَّلْها مِنِّي كما تَقَبَّلْتَها مِنْ عَبْدِكَ داودَ وقال ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: فَقَرَأَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سجدَة ثُمَّ سَجَدَ، فَسَمِعْتُه وهُوَ يقولُ مِثلَ ما أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عن قَوْلِ الشَّجَرَةِ.
غريب.
"وقال ابن عباس: جاء رجل"، قيل: هو أبو سعيد الخدري.