للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٤ - قال أبو أُمامَةَ - رضي الله عنه -: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "ثَلَاثة لا تُجاوِزُ صَلاتُهُم آذانُهُمْ: العَبْدُ الآبقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وامْرَأةٌ باتَتْ وَزَوْجُها عليها ساخِطٌ، وإمامُ قَوْمٍ وهُمْ لَهُ كارِهون"، غريب.

"وعن أبي أمامة أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثلاثة لا تجاوز صلاتُهم آذانهَم": جمع الأذن، وهي: الجارحة؛ أي: لا تقبل قبولًا كاملًا، أو لا ترفع عن آذانهم فتظلهم، كما يظل العمل الصالح صاحبه يوم القيامة.

"العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخطٌ"؛ لسوء خلقها وسوء أدبها وقلة طاعتها، أما لو كان سخط زوجها من غير جُرمٍ، فلا إثمَ عليها.

"وإمام قوم وهم له كارهون"؛ لبدعته، أو فسقه، أو جهله، أما إذا كان بينه وبينهم كراهة أو عداوة بسبب شيء دنيوي لا يكون له هذا الحكم، وقيل: المراد به أئمة الظلمة، أو من ليس من أهل الإمامة، فيتغلَّب عليها.

"غريب".

* * *

٨٠٥ - وقال: "ثلاثةٌ لا تُقْبَلُ مِنْهُمُ صلاةٌ: مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كارِهُونَ، وَرَجُلٌ أتى الصَّلاةَ دِبارًا - والدِّبارُ أَنْ يَأتِيهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ - ورَجُلٌ اعْتبَدَ مُحَرَّرَهُ".

"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثلاثةٌ لا تُقبَل منهم صلاة": المراد نفي كمال الصلاة.

"من تقدم قومًا"؛ أي: أمَّهم، "وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>