"ولك الحمد؛ أنت نور السموات والأرض"؛ أى: خالق نورهما، أو منورهما ومظهرهما.
"ومن فيهن"؛ فإن النور هو الذي به ظهور كل شيء، وإضافته إليهما؛ للدلالة على سعة إشراقه؛ أي: أنت الذي بك استضاء الكونُ كله، وخرج من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود.
"ولك الحمد؛ أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق"؛ أي: أنت الثابت.
"ووعدك الحق، ولقائك حق": والمراد بلقائه تعالى: المصير إلى دار الآخرة وطلب ما عنده تعالى، لا الموت.
"وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد - عليه الصلاة والسلام - حق، والبعث حق"؛ أي: يوم القيامة.
"اللهم لك أسلمت"؛ أي: أذعنت.
"وبك آمنت"؛ أي: صدقت، وأمَّنت نفسي من عذابك.
"وعليك توكلت، وإليكَ أنبت"، أي: رجعت في جميع أحوالي، وفوَّضت أمري أليك.