الليل قال: لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم أستغفرك لذنبي. وأسألك رحمتك، اللهم زدني علمًا، ولا تُزِغْ قلبي"، أي: لا تميلها من الحق والهدى.
"بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك"؛ أي: أعطني كان عندك
"رحمة"؛ أي: توفيقًا وتثبيتًا للإيمان والهدى.
"إنك أنت الوهاب": وهذا تعليم منه - عليه الصلاة والسلام - للأمة أن يدعوا بهذا الدعاء؛ ليعلموا أن لا يجوز لهم الأمن من مكر الله وزوال نعمته.
* * *
٨٦٧ - عن مُعاذ بن جبَل - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلمٍ يَبيتُ على ذكرٍ طاهرًا فَيَتَعَارُّ من الليلِ، فيسألُ الله تعالى خيرًا إلا أَعطاهُ إياه".
"عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أنه قال: ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهرًا"؛ أي: متوضئًا.
"فيتعارُّ من الليل، فيسأل الله تعالى خيرًا، إلا أعطاه إياه".
* * *
٨٦٨ - عن عائشة رضي الله عنها أنها سُئلت: بمَ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يفتَتِحُ إذا هبَّ من الليلِ؟، فقالت: كانَ إذا هَبَّ من الليلِ كَبَّر عشرًا، وحَمِدَ عشرًا، وقال: "سبحانَ الله وبحمِده" عشرًا، وقال: "سبحانَ الملكِ القُدُّوس" عشرًا، واستغفر عشرًا، وهلَّلَ عشرًا، ثم قال: "اللهم إني أعوذُ بك من ضِيقِ الدنيا، وضِيقِ يوم القِيامةِ" عشرًا، ثم يفتَتِحُ الصلاةَ.
"عن عائشة - رضي الله عنها - أنها سُئِلت: بم كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يفتتح"؛ أي: يبتدأ "إذا هبَّ من الليل؟ " أي: استيقظ