وسلم: من تَعارَّ من الليل": يقال: تعار من الليل إذا استيقظ من نومه مع صوت، وهذه اليقظة تكون مع كلام غالبًا، فأحبَّ - عليه الصلاة والسلام - أن يكون ذلك الكلام تسبيحًا وتهليلًا، ولا يوجد ذلك إلا ممن استأنس بالذكر.
"فقال: لا إله إلا الله وحده"؛ أي: منفردًا.
"لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله": معناه: لا انصرافَ عن المعصية ولا قوة على الطاعة إلا بمعونة الله تعالى.
"ثم قال: رب اغفر لي، أو قال: ثم دعا" - شك من الراوي - "استجيب له": والمراد بها: الاستجابة اليقينية؛ لأنْ الاحتماليةَ ثابتةٌ في غير هذا الدعاء.
"فإن توضأ": عطف على (دعا).
"ثم صلَّى، قبلت صلاته": فريضة كانت أو نافلة، وهذه المقبولية اليقينية مرتبةٌ على الصلاة المتعقبة لما قبلها.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٨٦٦ - قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استيقظَ مِن الليلِ قال: "لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَكَ، اللهم أستغفرُك لذنبي، وأسألُك رحمتَك، اللهم زِدْني عِلْمًا، ولا تُزِغْ قلْبي بعدَ إذ هديتني، وهَبْ لي من لَدُنْكَ رحمةً، إنَّكَ أنتَ الوهَّابُ".
"من الحسان":
" قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا استيقظ من