٨٧٧ - عن أبي أُمامة قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بقيامِ الليلِ فإنه دَأبُ الصالحينَ قبلَكم، وهو قُرْبَةٌ لكم إلى رَبكم، وَمَكْفَرةٌ للسيئاتِ ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ".
وفي رواية:"وَمَطرَدَة الداءِ عن الجسدِ".
"من الحسان":
" عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأبُ الصالحين قبلكم"؛ أي: عادتهم، يجوز أن يراد بهم: الأنبياء الماضون.
"وهو قربة لكم إلى ربكم ومَكفرة": بفتح الميم مصدر بمعنى اسم الفاعل؛ أي: ساترة "للسيئات"، وكذا "منهاة"؛ أي: ناهٍ "عن الإثم"؛ يعني: خصلة تكفر سيئاتكم، وتنهاكم عن المحرمات، وهو قوله تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت: ٤٥].
* * *
٨٧٨ - وقال:"ثلاثةٌ يضحكُ الله إليهم: الرجلُ إذا قامَ باللَّيلِ يُصلِّي، والقومُ إذا صفُّوا في الصلاةِ، والقومُ إذا صفُّوا في قتالِ العدوِّ".
"وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثلاثة يضحك الله إليهم"؛ أي: ينظر إليهم نظرَ الرضاء البالغ والرحمة السابغة.
"الرجلُ إذا قام بالليل يصلي، والقومُ إذا صفوا في الصلاة، والقومُ إذا صفوا في قتال العدو".