"وعنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: بادروا الصبح بالوتر"؛ أي: أسرعوا بأداء الوتر قبل الصبح، قيل: لا وترَ بعد الصبح، وعليه مالك وأحمد.
* * *
٩٠٠ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن خافَ أن لا يقومَ مِن آخرِ الليلِ، فليُوترْ أولَّه، ومن طَمِعَ أن يقومَ آخِرُهُ فليُوترْ آخِرَ الليلِ، فإن صلاةَ آخرِ الليلِ مشهودةٌ، وذلكَ أفضلُ".
"وعن جابر أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل": (من) فيه للتبعيض، أو بمعنى: في.
"فليوتر أوله"؛ أي: ليصلي الوتر في أول الليل، وأمره بالإيتار عند خوف الفوت يدلُّ على وجوبه، وإليه ذهب أبو حنيفة.
"ومن طمع أن يقوم آخره، فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة"؛ أي: محضورة تحضرها ملائكة الرحمة.
"وذلك"؛ أي: الإيتار في آخر الليل "أفضل".
* * *
٩٠١ - وقالت عائشة رضي الله عنها:"مِن كُلِّ الليلِ أَوْتَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن أوَّلِ اللَّيلِ وأَوْسَطِه وآخرِه، وانتهى وِتْرُه إلى السَّحَرِ".
"وقالت عائشة رضي الله عنها: من كلِّ الليل أوترَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم؛ من أول الليل": (كان) الأولى تبعيضية، و (من) الثانية بدل