"فإنَّ الله جاعلٌ في بيته مِن صلاته خيرًا"؛ أي: جاعل خيرًا من صلاته في بيته؛ أي: يجعلُ البركة والرحمة فيه.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٩٢١ - قال أبو ذَرٍّ - رضي الله عنه -: صُمْنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهرِ حتى بقيَ سبعٌ، فقامَ بنا حتى ذهبَ ثلثُ الليلِ، فلمَّا كانت السادسةُ لم يَقُمْ بنا، فلمَّا كانت الخامسةُ قام بنا حتى ذهبَ شَطْرُ الليلِ، فقلتُ: يا رسولَ الله لو نفَّلْتَنا قيامَ هذهِ الليلةِ، فقال:"إن الرجلَ إذا صلى معَ الإِمام حتى ينصرفَ؛ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ"، فلمَّا كانت الرابعةُ لم يَقُمْ حتى بقيَ ثلاثٌ، فلمَّا كانت الثالثةُ جمعَ أهلَهُ ونساءَهُ والناسَ، فقامَ بنا حتى خَشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ - يعني السُّحور - ثم لم يقمْ بنا بقيةَ الشهرِ.
"من الحسان":
" قال أبو ذَر: صُمْنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهر"؛ أي: لم يصلِّ بنا غير الفريضة، وكان إذا صلى الفريضة دخلَ حُجْرتَه.
"حتى بقي سبعٌ"؛ أي: سبعُ ليال من رمضان.
"فقام بنا"؛ أي: كان معنا.
"حتى ذهب ثلثُ الليل"، فيصلي ويذكرُ الله ويقرأُ القرآن.
"فلمَّا كانت السادسةُ"؛ أي: الليلة السادسة.
"لم يقم بنا، فلمَّا كانت الخامسةُ قام بنا حتى ذهب شطر الليل"؛ أي: نصفه.