تُصلِّيَها في كل يومٍ مرةً فافعلْ، فإن لم تفعلْ ففي كل جمعةٍ، فإن لم تفعلْ ففي كل شهرٍ، فإن لم تفعلْ ففي كل سَنةٍ، فإن لم تفعل ففي عمُرِكَ مرةً".
"من الصحاح"
" عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال للعباس بن عبد المطلب: يا عمَّاه"، منادى أضيف إلى ياء المتكلم، قُلبت الياء ألفًا وألحقت به هاءالسكت كياءِ غلاماه.
"ألا أعلِّمك ألا أمنحُك"؛ أي: أعطيك.
"لا أفعلُ بك"؛ أي: أعلِّمك، كذا وقع في بعض نسخ "المصابيح"، والرواية الصحيحة والصواب:(لك) بدل (بك)، وهذه الألفاظ متقارِبةُ المعاني، وإنما أعادها تقريرًا للتأكيد وتخصيصًا على الاستماع إلى ما يقول - عليه الصلاة والسلام -، وأضاف فِعل الخصال إلى نفسه لأنه هو الباعثُ عليها والهادي إلى الاستماع إلى ما يقوله.
"عشرَ خصال"، بنصب (عشرَ) على تقدير عَدَّ - عليه الصلاة والسلام - عشر خصال، وبالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، قيل: هذا على حذف مضاف؛ أي: مكفِّرٌ عشرَ خِصَال.
"إذا أنت فعلتَ ذلك غفرَ لك ذنبك أولَه وآخرَه، قديمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سرَّه وعلانيتَه"، والخصال العشر هي الأقسام العشرة من الذنوب، والضمائر في هذه كلِّها عائدةٌ إلى قوله: ذنبك.
وقيل: المراد بالعشر الخصال التسبيحاتُ والتحميداتُ والتهليلاتُ والتكبيراتُ؛ لأنها فيما سوى القيام عشر خصال.
"أن تصلي": (أنْ) مفسرة لأن التعليم في معنى القول، أو هي خبر مبتدأ محذوف والمقدَّر عائد إلى قوله ذلك؛ أي: هو أن تصلي "أربعَ ركعات، تقرأ