الذي صلَّوا فيه، واقتصروا على الركعتين، وسلَّموا عنهما.
"وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكانت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان"، وهذه الرواية مخالفةٌ لمَا قبلَها مع أن الموضعَ واحدٌ، فيَحتمل أنه - عليه الصلاة والسلام - صَلَّى في هذا الموضع مرتين: مرة كما رواه سهل، ومرة كما رواه جابر.
* * *
٩٩٨ - عن جابرٍ - رضي الله عنه -: قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الخوفِ، فَصَفَفْنَا خلْفَهُ صَفَّيْنِ، والعدُوُ بَيْنَنَا وبينَ القِبلةِ، فَكَبَّرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وكبَّرنا جميعًا، ثم ركعَ وركعْنَا جميعًا، ثم رفعَ رأسَه من الركوعِ ورفعْنَا جميعًا، ثم انحدَرَ بالسُّجودِ والصفُّ الذي يليهِ؛ وقامَ الصفُّ المُؤخَّرُ في نَحْرِ العدوِّ، فلما قضَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - السجودَ وقامَ الصفُّ الذي يليهِ، انحدرَ الصفُّ المؤخَّرُ بالسجودِ ثم قاموا، ثم تقدَّمَ الصف المؤخَّرُ، وتأخَّرَ المُقَدَّمُ ثم ركعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وركعنَا جميعًا، ثم رفعَ رأسَهُ من الركوعِ ورفعْنَا جميعًا، ثم انحدَرَ بالسجودِ والصفُّ الذي يليهِ، الذي كانَ مُؤَخَّرًا في الركعةِ الأُولى، وقامَ الصفُّ المؤخَّرُ في نحرِ العدوِّ، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - السجودَ والصفُّ الذي يليه؛ انحدرَ الصفُّ المؤخَّرُ بالسجودِ، فسجدوا، ثم سلَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وسلَّمْنَا جميعًا.
"عن جابر - رضي الله عنه - أنه قال: صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم صلاةَ الخوف، فصفَفْنا خلفَه صَفَّين، والعدوُّ بيننا وبين القبلة، فكبَّرَ النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - وكبَّرْنا جميعًا، ثم ركع وركعْنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعْنا جميعًا، ثم انحدر"؛ أي: نزل"بالسجود، والصفُّ"، بالرفع عطفًا على ضمير انحدر" أي: ونزل الصفُّ.