للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكل عضو وشعر وظفرٍ منها بركةٌ ورحمةٌ إلى كل جزء من المضحِّي، فنهى - عليه الصلاة والسلام - عن إزالتها لينالَ بكلِّ عضو بركةَ الأضحية.

* * *

١٠٣٢ - وقال: "ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله مِنْ هذه الأيامِ العَشْرِ"، قالوا: يا رسولَ الله!، ولا الجهادُ في سَبيلِ الله؟ قالَ: "ولا الجهادُ في سَبيلِ الله إلَاّ رجل خرجَ بنفسِه ومالِهِ فلمْ يرجِعْ من ذلكَ بشيء".

"وعن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما من أيام العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر"، وإنما كان أحبَّ فيها؛ لأنها أيام زيارةِ بيتِ الله المحرَّم والبلدِ الحرام، والوقتُ إذا كان أفضلَ كان العملُ الصالح فيه أفضلَ.

"قالوا: يا رسولَ الله! ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجل خرجَ بنفسه وماله" إلى الجهاد.

"فلم يرجِع من ذلك بشيءٍ"؛ يعني: أخذَ مالُه، وأريق دمُه في سبيل الله، فهذا الجهاد أفضلُ وأحب إلى الله من الأعمال في هذه الأيام؛ لأن الثوابَ يكون بقدر المشقَّة في سبيل الله تعالى.

* * *

مِنَ الحِسَان:

١٠٣٣ - عن جابر - رضى الله عنه - قال: ذبحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الذَّبح كبشَين أَقْرنين أملَحين مَوجُوأَين، فلما ذبحهما قال: "إني وَجَّهتُ وجهيَ للذي فطر السَّماواتِ والأرضَ على مِلةِ إبراهيمَ حنيفاً ومَا أنا من المشركين، إن صلاتي

<<  <  ج: ص:  >  >>