للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا من المسلمينَ، اللهم منكَ ولَكَ عن محمدٍ وأُمَّتِهِ، بسم الله والله أكبرُ".

وفي روايةٍ: ذبَح بيده وقال: "بسم الله والله أكبرُ، اللهم هذا عني وعمن لم يُضَح مِن أُمَّتي".

"من الحسان":

" عن جابر - رضى الله عنه - أنه قال: ذبح النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - يومَ الذَّبح كَبْشَين أَقْرَنين أَمْلَحين مُوْجَأين أي: خَصِيَّين، ويروى: "موجوءَين"، وهو القياس؛ لأنه مفعول من وَجَأَ إذا دقَّ عروقَ الخُصْيتين حتى يصيرَ شبيهاً بالخَصِيِّ، لكن قلَبُوا الهمزة والواو ياءً على غير قياس، وأدغموا مثل: مَرْمَيَيْن.

وفيه دليل: على أن الخَصِيَّ في الضحايا غيرُ مكروه، وقد كرهه بعضهم لنقصه.

"فلمَّا ذبحهم أي: أرادَ ذَبْحَهما.

"قال: إني وجَّهْتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرضَ أي: خلَقهَما. "على مِلَّة أي: أنا على ملة.

"إبراهيم حنيفاً وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا من المسلمين، اللهمّ منك أي: حصل لي هذا الكَبْشُ منك.

"ولك أي: جعلتهُ لك، وأتقرَّب به إليك.

"عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر".

"وفي رواية: ذبح بيده، وقال: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعمَّن لم يضحِّ من أمتي".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>