ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا من المسلمينَ، اللهم منكَ ولَكَ عن محمدٍ وأُمَّتِهِ، بسم الله والله أكبرُ".
وفي روايةٍ: ذبَح بيده وقال: "بسم الله والله أكبرُ، اللهم هذا عني وعمن لم يُضَح مِن أُمَّتي".
"من الحسان":
" عن جابر - رضى الله عنه - أنه قال: ذبح النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - يومَ الذَّبح كَبْشَين أَقْرَنين أَمْلَحين مُوْجَأين"؛ أي: خَصِيَّين، ويروى: "موجوءَين"، وهو القياس؛ لأنه مفعول من وَجَأَ إذا دقَّ عروقَ الخُصْيتين حتى يصيرَ شبيهاً بالخَصِيِّ، لكن قلَبُوا الهمزة والواو ياءً على غير قياس، وأدغموا مثل: مَرْمَيَيْن.
وفيه دليل: على أن الخَصِيَّ في الضحايا غيرُ مكروه، وقد كرهه بعضهم لنقصه.
"فلمَّا ذبحهم"؛ أي: أرادَ ذَبْحَهما.
"قال: إني وجَّهْتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرضَ"؛ أي: خلَقهَما. "على مِلَّة"؛ أي: أنا على ملة.
"إبراهيم حنيفاً وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا من المسلمين، اللهمّ منك"؛ أي: حصل لي هذا الكَبْشُ منك.
"ولك"؛ أي: جعلتهُ لك، وأتقرَّب به إليك.
"عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر".
"وفي رواية: ذبح بيده، وقال: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعمَّن لم يضحِّ من أمتي".