"إلا في الاستسقاء، فإنه يرفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه".
* * *
١٠٦٣ - وعن أنس - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَسقى، فأشارَ بظهرِ كفَّيهِ إلى السماءَ.
"وعن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء"؛ يعني: يجعل بطن كفيه إلى الأرض وظهرهما إلى السماء، يشير بذلك إلى قلب الحال سائلاً من الله أن يجعل بطن السحاب إلى الأرض.
وقيل: من أراد دفع بلاء من قحط ونحوه فليجعل ظهر كفيه إلى السماء، ومن سأل نعمة من الله فليجعل بطن كفيه إلى السماء.
* * *
١٠٦٤ - وقالت عائشة رضي الله عنها: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَأَى المطرَ قال:"صَيِّباً نافِعاً".
"وقالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: صَيِّباً" نصب بمقدر؛ أي: اسقنا صيباً، أو على الحال؛ أي: أنزله علينا صيباً؛ أي: مطراً.
"نافعاً": لا مُغْرِقاً كطوفان نوح عليه السلام، وأصله: صَيْوِب، قلبت الواو ياءً وأُدغمت.
* * *
١٠٦٥ - وقال أنس: أصابنا ونحنُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مطرٌ، قال: فحسَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبَه حتى أصابَه من المطرِ، فقلنا: يا رسولَ الله، لِمَ صنعتَ