"وقال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مطر فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "؛ أي: كشف عن بدنه "ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله! لمَ صنعتَ هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه"؛ أي: قريب العهد بالفطرة لم يخالطه ما يفسده من الأيدي الخاطئة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٠٦٦ - عن عبد الله بن زَيدٍ - رضي الله عنه - قال: خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المُصلَّى فاستَسقَى، وحوَّلَ رداءَه حين استقبلَ القبلَةَ، فجعل عِطافَه الأيمنَ على عاتِقِهِ الأيسرِ، وجعلَ عِطافه الأيسرَ على عاتِقِهِ الأيمنِ، ثم دَعا الله".
"من الحسان":
" عن عبد الله بن زيد أنه قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى فاستسقى وحوّل رداءه حين استقبل القبلة، فجعل عِطافَه"؛ أي: رداءه، سمّي به لوقوعه على العِطْفين؛ أي: الجانبين، والضمير فيه للرداء؛ أي أراد أحد شقيه، أو للنبي عليه الصلاة والسلام؛ أي: جانب ردائه "الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن ثم دعا الله".
* * *
١٠٦٧ - وعنه أنه قال: استسقَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وعليهِ خَمِيصَةٌ له سوداءُ، فأرادَ أن يأخذَ أسفَلَها فيجعلَهُ أعلاها، فلمَّا ثَقُلَتْ عليه قلَبَها على عاتِقَيهِ.
"وعنه أنه قال: استسقى النبي عليه الصلاة والسلام وعليه خميصة له سوداء" وهي كساء مربع له عَلَمان.