١١١٥ - عن أبي الدَّرداء أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مَنِ اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخٌ له فليقلْ: ربنا الله الذي في السماء تقدَّسَ اسمك، أَمرُك في السماء والأرضِ، كما رَحَمْتُكَ في السماء، فاجعل رحمتَك في الأرض، اكفرْ لنا حُوْبنا وخطايانا، أنت ربُّ الطَّيِّبينَ، أنْزِلْ رحمةً من رحمتِكَ وشِفاءاً من شِفائك على هذا الوجَعِ، فيبرأَ".
"وعن أبي الدرداء أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه"؛ أي: اشتكى شيئاً "أخ له فليقل: ربنا الله": بالرفع فيهما مبتدأ وخبر.
"الذي في السماء": صفة مادحةٌ لله عبارة عن علو شأنه ورفعته؛ لأنه منزَّه عن المكان.
"تقدَّس اسمك"؛ أي: تطهَّر عما لا يليق بك.
"أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء"؛ يعني: من شأنها أن تختص بالسماء؛ لأنها مكان الطيبين المعصومين عن الآثام؛ بخلاف الأرض، فلذلك أتى بالفاء الجزائية فالتقدير: إذا كان كذلك "فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حُوبنا" بضم الحاء وفتحها؛ أي ذنبنا.
"وخطايانا أنت رب الطيبين"؛ أي: مُحبُّهم، والإضافة للتشريف، وهم الذين اجتنبوا الأفعال والأقوال القبيحة كالشرك والفسق.
"أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجِع" بكسر الجيم: مَن به وَجَعٌ "فيبرأ".
* * *
١١١٦ - عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاء