الرجلُ يعودُ مريضاً فليقلْ: اللهم اشفِ عبدَك يَنْكَأُ لكَ عَدُوًّا أو يمشي لك إلى جَنازةٍ".
"عن عبد الله بن عمرو أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا جاء الرجل يعود مريضاً فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً" برفع (ينكأ) في موضع الحال، وإلا فالحق الجزم جواباً للأمر؛ أي: يغزو في سبيلك، يقال: أنكأتُ في العدو؛ أي: أكثرتُ فيهم الجراحَ والقتل.
"أو يمشي" بإثبات الياء في موضع الحال أيضاً؛ أي: أو هو يمشي "لك إلى جنازة".
* * *
١١١٧ - وسُئلت عائشةُ رضي الله عنها عن قول الله تعالى:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}، وعن قوله تعالى:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، فقالت: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: "هذه معاتَبةُ الله العبدَ بما يُصيبهُ من الحُمَّى والنَّكبةِ، حتى البضَاعَةِ يضعُها في يدِ قميصِهِ فيفقِدُها فيفزعُ لها، حتى إن العبدَ ليَخرجُ من ذنُوبهِ كما يخرجُ التِّبْرُ الأحمرُ من الكِيرِ".
"وسئلت عائشة - رضي الله عنها - عن قول الله تعالى:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ}"؛ أي: تُظهروا ما في قلوبكم من السوء {أَوْ تُخْفُوهُ} بأن جرى في خواطركم من قصد الذنوب {يُحَاسِبْكُمْ} أي: يجازيكم {بِهِ اللَّهُ}[البقرة: ٢٤٨] ".
وعن قوله تعالى:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[النساء: ١٢٣]".
"فقالت: سألت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: هذه": إشارة إلى مفهوم الآيتين المسؤول عنهما.