للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢٠ - وقال: "الشهادةُ سبعٌ سوى القتلِ في سبيلِ الله: المطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجَنْبِ شهيدٌ، والمَبطون شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهَدْمَ شهيدٌ، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيدٌ".

"عن جابر بن عتيك أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد" وهي قرحةٌ تصيب الإنسان داخل جَنْبه.

"والمبطون شهيد، وصاحب الحريق"؛ أي: الذي أحرقته النار "شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمع شهيد" بمعنى المجموع؛ أي: ماتت في شيء مجموع فيها غيرِ منفصل عنها من ولدٍ أو بكارة.

* * *

١١٢١ - وعن سعد - رضي الله عنه - قال: سئلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟، قال: "الأنبياءُ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبْتَلَى الرجلُ على حَسَبِ دينِهِ، فإنْ كانَ في دينه صُلباً اشتدَّ بلاؤه، وإنْ كانَ في دينِه رِقَّةٌ هُوِّنَ عليه، فما زال كذلك حتى يمشيَ على الأرضِ ما لَهُ ذنبٌ"، صحيح.

"وعن سعد: أنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل"؛ أي: الأشرف فالأشرف، والأعلى فالأعلى رتبةً ومنزلةً؛ يعني: من هو أقرب إلى الله يكون بلاؤه أشد ليكون ثوابه أكثر.

"يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً"؛ أي شديداً "اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة"؛ أي: ضعف "هوِّن"؛ أي: سهِّل وقلِّل "عليه" البلاء؛ ليكون ثوابه أقلَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>