"فما زال كذلك"؛ أي: أبداً يصيب الصالح البلاء، ويغفر ذنوبه بإصابته إياه "حتى يمشي على الأرض ما له ذنب، كناية عن خلاصه عن الذنب، فكأنه كان محبوساً فأُطلق وخلِّي سبيله.
"صحيح".
* * *
١١٢٢ - وقالت عائشة رضي الله عنها: ما أَغْبطُ أحداً بِهَوْنِ الموتِ بعدَ الذي رأيتُ من شِدَّةِ موتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
"وقالت عائشة - رضي الله عنها -: ما أغبطُ أحداً"؛ أي: ما أفرح على أحد "بهونِ موتٍ"؛ أي: بسهولته، وما أتمنى ذلك، "بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم".
* * *
١١٢٣ - وقالت: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو بالموتِ وعندهُ قَدَحٌ فيه ماء وهو يُدْخِلُ يدَه في القَدَحِ ثم يمسحُ وجهه، ثم يقول: "اللهم أعنِّي على منكراتِ الموت - أو سكرات الموتِ".
"وقالت عائشة - رضي الله عنها -: رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو بالموت"؛ أي: مشغول به "وعنده قدحٌ فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه ثم يقول: اللهم أعنِّي على منكرات الموت"؛ أي: شدته.
"أو سكرات الموت" جمع سكرة، وهي شدة الموت.
* * *
١١٢٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أرادَ الله بعبدهِ الخيرَ عجَّل له العقوبةَ في الدنيا،