للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذا أراد الله بعبده الشرَّ أمسكَ عنه بذنبهِ حتى يوافيَه به يومَ القيامةِ".

"وقال أنس: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة أي: الابتلاء بالمكاره "في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك أي: أخَّر العقوبة "عنه" في الدنيا "بذنبه حتى يوافيه به أي: يجازيه بذنبه "يوم القيامة".

* * *

١١٢٥ - وقال: "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَم البلاءِ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سَخِط فَلَهُ السُّخطُ".

"وعنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن عظم الجزاء أي: كثرة الثواب "مع عظم البلاء أي: يحصل بحسب كثرة البلاء.

"وإن الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي أي: بالبلاء وصبر عليه "فله الرضا أي: يحصل له رضاء الله ورحمته.

"ومن سخِط؛ بكسر الخاء؛ أي: كره البلاء وجزع ولم يرضَ بحكم الله "فعليه السخط" من الله والغضب عليه، والرضاء والسخط يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممن له أنينٌ من وجعٍ وشدةِ مرضٍ مع أن في قلبه الرضاءَ والتسليم بأمر الله تعالى.

* * *

١١٢٦ - وقال: "لا يزالُ البلاءُ بالمؤمن أو المؤمنة في نفسِه ومالِه وولدِه، حتى يَلْقَى الله وما عليهِ من خطيئةٍ"، صحيح.

"عن أبي هريرة: أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:

<<  <  ج: ص:  >  >>