للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله تعالى أي: يموت "وما عليه من خطيئة، لأنها قد زالت بسبب البلاء.

"صحيح".

* * *

١١٢٧ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبدَ إذا سَبَقَتْ له من الله منزلةٌ لم يبلغْها بعملِهِ ابتلاه الله في جسدِهِ، أو في مالِهِ، أو في ولدِهِ، ثم صبَّرَه على ذلك، حتى يُبَلِّغَهُ المنزلةَ التي سبقتْ له من الله".

"عن إبراهيم السلمي، عن أبيه، عن جده أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة"؛ أي: إذا قدَّر الله له منزلةً ودرجة في الجنة "لم يبلغها"؛ أي: ذلك العبدُ تلك المنزلةَ "بعمله الصالح ابتلاه الله"؛ أي: يصيبه بلاء "في جسده أو في ولده أو في ماله، ثم صبَّره"؛ أي: أعطاه الصبر "على ذلك حتى يبلِّغه المنزلة التي سبقت له من الله".

* * *

١١٢٨ - وقال: "مثَلُ ابن آدمَ وإلى جنبهِ تسعةٌ وتسعونَ منيَّةً، إنْ أخطأَته المَنايا وقعَ في الهَرَمِ حتى يموتَ"، غريب.

"عن عبد الله بن شخير - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مُثِّل" بضم الميم وتشديد الثاء؛ أي: صوِّر وخُلق "ابن آدم وإلى جنبه"؛ أي: بقربه والواو للحال.

"تسعة وتسعون مَنية" بفتح الميم: الموت، أراد به الكثرة دون الحصر.

"إن أخطأته"؛ أي: جاوزته "المنايا": جمع منية، والمراد أسبابها من

<<  <  ج: ص:  >  >>