"وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي" بمعنى عوفي، والاسم منه العافية.
"كان كالبعير عقله"؛ أي: شده "أهله ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه".
* * *
١١٣١ - عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخلتم على المريضِ فنفِّسُوا له في أجلِه، فإن ذلك لا يردُّ شيئاً ويُطَيِّبُ نفسَه"، غريب.
"عن أبي سعيد أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا دخلتم على المريض فنفِّسوا"؛ أي: وسِّعوا "له في أجله" بأن يقول: يطوِّل الله عمرك، لا بأس طهور إن شاء الله، ويشفيك الله، ونحو ذلك.
"فإن ذلك"؛ أي: تنفيسكم له "لا يردُّ شيئاً" من قضاء الله وقدره؛ يعني: الموت.
"ويطيِّبْ نفسَه" فيخفف ما يجده من الكرب.
"غربب".
* * *
١١٣٢ - وقال:"مَن قَتَله بطنُه لم يُعَذِّبَ في قبرِه"، غريب.
"عن سليمان بن صُرَدٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من قتله بطنه"؛ أي: مات من وجع بطنه "لم يعذب في قبره": لأنه كان كفارة لذنوبه لشدته.