١٢١١ - عن عكرمة، عن ابن عباس قال: سُلَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن قِبَلِ رأسه.
"عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه قال: سُلَّ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم": بصيغة المجهول؛ أي: أُدخِل القبر.
"من قِبَلِ رأسه": بأن وضعت الجنازة في مؤخر القبر، ثم أخرج من قبل رأسه، وأدخل القبر، وبهذا قال الشافعي.
* * *
١٢١٢ - وعن عطاء، عن ابن عباس: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ قبرًا ليلاً فأسْرِجَ له سراجٌ، فأخَذَ من قِبَلِ القبلةِ، وقال:"رحمكَ الله إنْ كنتَ لأوَّاهاً تلاءً للقرآن"، إسناده ضعيف.
"وعن عطاء - رضي الله عنه -، عن ابن عباس: أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - دخل قبرًا ليلاً، فأُسرِجَ له سراجٌ" على طرف القبر؛ ليضيء القبر، ويتمكن من الدفن، وهذا يدل على أن دفنه ليلاً لا يكره.
"فأخذ"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - الميت "من قِبَلِ القبلة".
"إن كنتَ": (إن) هذه مخففة بمعنى المشدودة؛ أي: إنك كنت.
"لأوَّاهاً"؛ أي: كثير التأوُّه من خشية الله، وقيل: كثير البكاء، وقيل: كثير الدعاء.