"فما دونها من الغنم": بيان اللام في (الواجب)؛ لأنه بمعنى: الذي.
"عن كل خمس شاة"؛ أي: الواجب من الغنم في أربع وعشرين إبلاً عن كل خمس إبل شاة.
"فإذا بلغت خمساً وعشرين إلى خمس وثلاثين، ففيها بنت مخاض أنثى": وهي التي لها سنة واحدة، سميت بذلك؛ لأن أمها صارت مخاضاً بأخرى؛ أي: حاملاً، وإنما قيَّده بالأنثى؛ لأن (البنيت) في غير الآدمي قد يقال، ويراد به الجنس، لا الأنثى خاصة، فقيده به دفعاً لهذا التوهم.
"فإذا بلغت ستًا وثلاثين إلى خمس وأربعين، ففيها بنت لبون أنثى": وهي التي لها سنتان سميت بذلك؛ لأن أمها لبون بولادة أخرى.
"فإذا بلغت ستاً وأربعين إلى ستين، فنفيها حِقَّة": وهي التي لها ثلاث سنين، سميت بها؛ لأنها استحقت الركوب والتحميل عليها.
"طَروقة الجمل": بفتح الطاء، فعولة بمعنى: مفعولة: وهي من الإبل أنثى بلغت أن يضربها الفحل.
"فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين؛ ففيها جذعة": وهي التي لها أربع سنين سميت بها؛ لأنها سقطت أسنانها، والجذع: السقوط.
"فإذا بلغت ستاً وسبعين إلى تسعين، ففيها بنتا لبون، فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومئة، ففيها حقتان طروقتا الجمل، فإذا زادت على مئة وعشرين، ففي كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حِقة": والحديث يدل على أنه لا شيء في الأوقاص، وهي: ما بين الفريضتين، وعلى أن الإبل إذا زادت على مئة وعشرين ألا تستأنف الفريضة.
"ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل، فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها"؛ أي: مالكها.