"فلا تتبعهُ نفسَك"؛ أي: فلا تجعل نفسك تابعة له، ولا توصل المشقة إليها في طلبه.
مِنَ الحِسَان:
١٣٠٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المَسائلُ كُدُوحٌ يَكدَحُ بها الرجلُ وجههُ، إلا أنْ يَسأَلَ ذا سُلْطانٍ، أو في أَمرٍ لا يَجدُ منه بُدًّا".
"من الحسان":
" عن سمرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: المسائلُ": جمع مسألة بمعنى: السؤال.
"كَدوحٌ": بفتح الكاف بناء مبالغة من (الكدح)، وهو: الجرح.
وقيل: الكدح: كل أثر من خدش، أو عض، والجمع كُدوح بضم الكاف.
"يكدح بها الرجل وجهه" يعني: يريق بالمسألة ماء وجهه، فكأنه جرحه.
"إلا أن يسأل ذا سلطان"؛ أي: ذا حكم وملك بيده بيت المال، فيعطيه منه إن كان مستحقاً.
"أو في أمر لا يجد منه بداً": كالمذكورين في حديث قَبيصة.
١٣٠٨ - وقال:"مَن سألَ الناسَ ولهُ ما يُغنيهِ جاءَ يومَ القيامةِ ومَسْأَلتُه في وجْهِهِ خُمُوشٌ، أو خُدُوشٌ، أو كُدُوحٌ"، قيل: يا رسولَ الله!، وما يُغْنيهِ؟، قالَ:"خمسونَ دِرهماً، أو قِيْمتُها مِنَ الذَّهَبِ".