للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [آل عمران: ١٠٦] الْآيَةَ.

وَقَالَ مَالِكٌ: مَا أَبْيَنَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ وَأَشَّدُّهَا عَلَيْهِمْ: {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} [السجدة: ١٣] الْآيَةَ.

فَلَابُدَّ أَنْ يَكُونَ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: لَيْسَ الْجِدَالُ فِي الدِّينِ بِشَيْءٍ.

وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَالِكٍ , فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ أَجْعَلُكَ حُجَّةً فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ، قَالَ مَالِكٌ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سَلْ.

قَالَ: مَنْ أَهْلُ السُّنَّةِ؟ قَالَ: أَهْلُ السُّنَّةِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ لَقَبٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، لَا جَهْمِيٌّ، وَلَا قَدَرِيٌّ , وَلَا رَافِضِيٌّ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ مُنْذُ أَكْثَرِ مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَالِكًا , وَاللَّيْثَ يَخْتَلِفَانِ فَبِأَيِّهِمَا نَأْخُذُ قَالَ: «مَالِكٌ مَالِكٌ» .

وَقَالَ الدَّرَاوَرْدِيُّ: رَأَيْتُ فِي مَنَامِي أَنِّي دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، إِذْ أَقْبَلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>