الْوَاثِقُ: فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُبَاهِلُونِي عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي دؤاد: ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْفَالِجِ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّيَّاتُ: وَهُوَ فَسَمَّرَ اللَّهُ يَدَيْهِ بِمَسَامِيرَ مِنْ حَدِيدٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: فَأَنْتَنَ اللَّهُ رِيحَهُ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ حَتَّى يَهْرُبَ مِنْهُ حَمِيمٌ وَغَرِيبٌ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
وَقَالَ نَجَاحٌ: وَهُوَ فَقَتَلَهُ اللَّهُ فِي أَضْيَقِ مَجْلِسٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
وَدَخَلَ عَلَيْهِمْ إِيتَاخٌ , وَهُمْ فِي ذَلِكَ فَأَخُذوهُ عَلَى الْبَدِيهَةِ وَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: فَغَرَّقَهُ اللَّهُ فِي الْبَحْرِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
فَقَالَ الْوَاثِقُ: وَهُوَ فَأَحْرَقَ اللَّهُ بَدَنَهُ بِالنَّارِ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَا يَقُولُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًا مِنْ أَنَّ الْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ، فَأَضْحَكُ أَنَّهُ لَمْ يَدْعُ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ بِدَعْوَةٍ عَلَى نَفْسِهِ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ، أَمَّا ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ فَقَدْ رَأَيْتُ مَا نَزَلَ بِهِ وَمَا ضَرَبَهُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَالِجِ، وَأَمَّا ابْنُ الزَّيَّاتِ فَأَنَا أَقْعَدْتُهُ فِي تَنُّورٍ مِنْ حَدِيدٍ وَسَمَّرْتُ يَدَيْهِ بِمَسَامِيرَ مِنْ حَدِيدٍ، وَأَمَّا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَأَقْبَلَ يَعْرَقُ عَرَقًا مُنْتِنًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute