للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا؟ قَالَتْ: فُلَانَةٌ، فَبَادَرْنَاهَا هِيَ تَمْشِي وَتَبْطِشُ وَتُبْصِرُ، فَقُلْنَا مِنْ هَذَا: مَا شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: مَا أَدْرِي إِلَّا أَنِّي سَهِرْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي سَلِي اللَّهَ بِحَقِّ ضَيْفِكُمْ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ ضَيْفِنَا إِلَّا أَطْلَقْتَنِي، فَأَنَا كَمَا تَرَوْنَ، قَالَ: فَبَادَرْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَإِذَا الْغُلَامُ لَيْسَ ثَمَّ.

فَبَكَى مَعْرُوفٌ، وَقَالَ: نَعَمْ مِنْهُمْ صِغَارٌ وَكِبَارٌ ".

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا دُحَيْمُ بْنُ مُوسَى النَّخَعِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَجُلًا مِنَ الْبَصْرِيِّينَ يَأْخُذُ الشَّيْءَ عَلَى اللَّهِ فَيُعْطِيهِ الْمَسَاكِينَ فَيَقْضِي عَنْهُ» .

قَالَ دُحَيْمٌ: فَجِئْتُ إِلَى عَطَّارٍ بِبَابِ التِّبْنِ فَأَخَذْتُ مِنْهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ قَرْضًا عَلَى اللَّهِ فَكَسَوْتُ مِنْهُ ثِيَابًا، يَعْنِي لِلْمَسَاكِينِ، فَأَخَذْتُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ أَشْتَرِي ثَوْبًا لِنَفْسِي، فَمَرِضْتُ وَمَرَرْتُ بِالْعَطَّارِ بَعْدُ، فَقَالَ لِي: تَعَالَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: مَرَّ بِي رَجُلٌ فَأَعْطَانِي مِائَةَ دِرْهَمٍ مِمَّا عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: لِي عَشْرٌ وَمِائَةٌ، فَقَالَ لِي: الْعَشَرَةُ أَخَذَهَا لِنَفْسِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>