للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ ليُخْرِجُ إِلَيْنَا الْعَكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ، فَيَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا "

وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ ابْنَةَ حَمْزَةَ اتَّبَعَتْنَا حِينَ خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ، تُنَادِي يَا عَمِّ، فَتَنَاوَلْتُهَا، ثُمَّ نَاوَلْتُهَا فَاطِمَةُ، فَحَمَلَتْهَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدَينَةَ، وَاخْتَصَمْتُ فِيهَا أَنَا، وَزَيْدٌ، وَجَعْفَرٌ، فقلت أَنَا أَخَذْتُهَا وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: بِنْتُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ» ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي» ، وَقَالَ لِزَيْدٍ: «أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَزَوَّجْهَا، قَالَ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ» وَعَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَجَعْفَرٌ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>