للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبًا مِنْ شَعْرٍ، أَوْ قَالَ: ثِيَابًا مِنْ شَعْرٍ، فَقَالَ سَعِيدٌ: لَوْلَا أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ، قُلْتُ: أَسْتُرُ عَوْرَتِي عِنْدَ الْمَوْتِ.

قَالَ بُرْدٌ: مَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إلِا وَسَعِيدٌ فِي الْمَسْجِدِ.

وَقَالَ سَعِيدٌ: مَا دَخَلَ عَلَيَّ وَقْتُ الصَّلَاةِ إِلَّا وَقَدْ أَخَذْتُ أُهْبَتَهَا وَأَنَا إِلَيْهَا مُشْتَاقٌ.

وَقَالَ سَعِيدٌ: مَا فَاتَتْنِي التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَمَا نَظَرْتُ فِي أَقْفِيَةِ النَّاسِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، يَعْنِي فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ.

وَقَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: صَلَّى سَعِيدٌ الصُّبْحَ بِوُضُوءِ الْعَتْمَةِ خَمْسِينَ سَنَةً.

وَقَالَ ابْنُ حَرْمَلَةَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، يَقُولُ: لَقَدْ حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً.

وَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ: إِنَّ نَفْسَ سَعِيدٍ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابَةٍ.

وَقَالَ سَعِيدٌ: مَا أَكْرَمَتِ الْعِبَادُ أَنْفُسَهَا بِمِثْلِ طَاعَةِ اللَّهِ، وَلَا أَهَانَتِ الْعِبَادُ أَنْفُسَهَا بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَكَفَى بِالْمُؤْمِنِ نُصْرَةٌ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَرَى عَدُوَّهُ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>