للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْتُ: خَيْرًا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، عَلَى مَا يُحِبُّ الصَّدِيقُ وَيَكْرَهُ الْعَدُوُّ وَقَالَ: إِنْ رَابَكَ شَيْءٌ فَالْعَصَا.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ: خَطَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَلَى ابْنِهِ حِينَ وَلَّاهُ الْعَهْدَ فَأَبَى سَعِيدٌ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ الْمَلِكِ يَحْتَالُ عَلَى سَعِيدٍ حَتَّى ضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ وَصَبَّ عَلَيْهِ جَرَّةَ مَاءٍ وَأَلْبَسَهُ جُبَّةَ صُوفٍ.

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: مَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَتَرَكَ أَلْفَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِينَارٍ، وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهَا إِلَّا لِأَصُونَ بِهَا دِينِي وَحَسَبِي.

فصل رُوِيَ أَنَّ الْمُطَّلِبَ بْنَ حَنْطَبٍ دَخَلَ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي مَرَضِهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَقَالَ: أَقْعِدُونِي فَأَقْعَدُوهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُحَدِّثَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ.

وَقَالَ سَعِيدٌ: لَا تَقُولُوا مُصَيْحِفٌ وَلَا مُسَيْجِدٌ، مَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ عَظِيمٌ حَسَنٌ جَمِيلٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>