للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ: انْظُرْ إِلَى الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ الْيَوْمَ، وَانْظُرْ إِلَى الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فَاتْرُكْهُ الْيَوْمَ، وَكَلَّ عَمَلٍ تَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ فَاتْرُكْهُ ثُمَّ لَا يَضُرَّكَ مَتَى مِتُّ.

وَقَالَ: لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِلَّا أَحْسَنَ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعِبَادِ، وَلَا يَعُورُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا عَوَرَ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعِبَادِ، وَلَمُصَانَعَةُ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَيْسَرُ مِنْ مُصَانَعَةِ الْوُجُوهِ كُلِّهَا.

وَقِيلَ لِأَبِي حَازِمٍ: قَدْ غَلا السِّعْرُ.

قَالَ: وَمَا يَغُمُّكُمْ مِنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ الَّذِي يَرْزُقُنَا فِي الرُّخْصِ يَرْزُقُنَا فِي الْغَلاءِ.

وَقَالَ: مَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا لَمْ يَفْرَحْ فِيهَا بِرَخَاءٍ وَلَمْ يَحْزَنْ عَلَى بَلَاءٍ.

وَقَالَ: مَا فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ يَسُرُّكَ إِلَّا وَقَدْ لُزِقَ بِهِ شَيْءٌ يَسُوؤُكَ.

وَقَالَ: رَضِيتُ مِنْ أَحَدِكُمْ أَنْ يُبْقِي عَلَى دِينِهِ كَمَا يُبْقِي عَلَى نَعْلِهِ.

وَقَالَ: اكْتُمْ حَسَنَاتِكَ أَشَدُّ مِمَّا تَكْتُمُ سَيِّئَاتِكَ.

وَقَالَ: ابْنُ آدَمَ بَعْدَ الْمَوْتِ يَأْتِيكَ الْخَبَرُ.

وَقَالَ: رَضِيَ النَّاسُ بِالْحَدِيثِ وَتَرَكُوا الْعَمَلَ.

وَقَالَ: إِنِّي لَأَعِظُ وَمَا أَرَى لِلْمَوْعِظَةِ مَوْضِعًا، وَمَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا نَفْسِي، وَقَالَ: شَيْئَانِ هُمَا خَيْرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>