للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِنْدَهَا أَخَوَاتٍ، فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا.

وَقَالَ لِبَنِيهِ لَا يُهْدَيَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَسْتَحِي أَنْ يَهْدِيَهُ إِلَى كَرِيمِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ وَأَحَقُّ مَا اخْتِيرَ لَهُ.

وَقَالَ: النَّاسُ بِأَزْمَنِتِهِمْ أَشْبَهُ مِنْهُمْ بِآبَائِهِمْ، وَقَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَلْيَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءُ.

وَقِيلَ: خَرَجَ عُرْوَةُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَوَقَعَ فِي رِجْلِهِ الْأَكَلَةُ وَصَعَدَتْ فِي سَاقِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْوَلِيدُ الأَطِبَّاءَ، فَقَالُوا لَهُ: لَيْسَ لَهَا دَوَاءٌ إِلَّا أَنْ تُقْطَعَ رِجْلُهُ، فَقُطِعَتْ رِجْلُهُ بِالْمِنْشَارِ وَهُوَ صَائِمٌ.

وَفِي رِوَايَةٍ: وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَمَا تَضَوَّرَ وَجْهُهُ وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، وَدَخَلَ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ، دَارَ دَوَابَّ الْوَلِيدِ فَرَفَسَتْهُ دَابَّةٌ فَقَتَلَتْهُ، فَخَرَّ وَحُمِلَ مَيْتًا، فَقَالَ: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: ٦٢] .

وَلَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>