للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لطفت معانيها فأغنى عينها … لك من كوى طاقاتها تتشوف

وتمايلت مرحا فلولا نسبة … لكمو لقيل ثنى المليحة قرقف

هي بهجة للشمس إلّا أنها … تسمو بعلياء الشهاب وتشرف

طوقتنى بالجود منك فلم أزل … بعلاك في فنن البلاغة أهتف

وكسوتنى حلل الجمال فها أنا … لكمو مريد في الورى متصوّف

لي فيك حسن تخضّع وتذلّل … ولكم علىّ تحنّن وتعطّف

فو حق فيض نداك وهو أليّتى … ويحقّ لي أنّى بذلك أحلف

مالي إلى أحد سواك تلفت … كلا، ولا لي عن جنابك مصرف

وعلى محبتك الخلائق أجمعوا … كلا، فما أحد عليك يعنّف

لا زلت (٣٨٢) في أمر المهالك قاضيا … وشهاب علمك بالفضائل يسعف

ويحفّك البدر المنير بطلعة … شمس الظهيرة من سناها تكسف

والله يكلؤكم بعين عناية … منه، ويحفظكم لديه ويزلف

يا ربّ واحشرنى بزمرته إذا … هاجت سعير لظى وهال الموقف

فبجاه أحمد لم أزل متشفّعا … من مالك، وبدينه أتحنّف

صلّى عليه الله ما ذكر اسمه … لهج، فهام إليه صبّ مدنف

واتفق في إنشادها عجيبة وهي أن الذين معهم الخلعة ألبسوها للمنشد عند قوله «هي (٣٨٣) بهجة للشمس» البيت، مع أن عادتهم فعل ذلك بعد إلقاء القصيدة، فلما أتى البيت الذي فيه «متصوف» (٣٨٤) كان له وقع عظيم.

*** ومن ذلك قولي و [قد] ذكرت فيه خمسة عشر عينا: هي للعين:

ولقد سبقتني ذات عين عينا … تركت منامي لم يزرني عينا (٣٨٥)


(٣٨٢) هذا البيت ساقط من السليمانية.
(٣٨٣) انظر أعلاه، ص ١٤٢، س ٣.
(٣٨٤) راجع نفس الصفحة، السطر الخامس.
(٣٨٥) في تونس فوقها «مقلة».

<<  <  ج: ص:  >  >>