للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تبيعوا الذهب إلّا وزنا بوزن، وفي أوله قصّته، وأول المجلس الرابع والسبعين:

حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، فذكر عبد الله بن عمرو.

ومنها ما حدّثنى به الشيخ شرف الدين محمد بن الإمام صدر الدين بن الخشاب، قال:

«حدثتني أمىّ الحاجة بمثل هذه الرؤية أنها رأت أن جماعة دخلوا إلى بيت شيخنا وأحدهم راكب على فرس، فلما وصل إلى الإيوان طأطأت به الفرس حتى وصل قدمه إلى الإيوان فنزل، وبقيت أتعجب من فعلها ذلك ومن دخولها إلى هناك غاية التعجب.

ثم جلس الراكب في صدر الإيوان، وجلس أحد جماعته عن يمينه في زاوية الإيوان، وجلس الآخر في الزاوية اليسرى، وآخر إلى جانب أحدهما، قالت: فسألت عنه فقيل هذا رسول الله ، وهذا أبو بكر، وهذا عمر، وهذا على ».

*** ولله تعالى به عنايات، منها أن الأشرف [برسباى] برز أمره إلى قاضى القضاة علم الدين صالح بن شيخ الإسلام البلقيني أن يذهب إلى بيت شيخنا فيسلم عليه ويشكر فضله على ما كان الأشرف رسم أن يعطاه من الوظائف التي يستحقّها شيخنا لكونه صار قاضيا، فقال شيخنا: «أما إذ أمر بهذا وصار لمجيئه متحققا فأنا أكون البادئ بالسلام»، فذهب إليه في رمضان سنة .. (٤١٧)

وثلاثين وقارئ يقرأ على القاضي علم الدين البخاري في مدرسة أبيه، فحدّثنى من أثق به أن شيخنا لما صعد أبواب المدرسة وافق القارئ يقرأ من حديث الاسراء قوله «مرحبا به ولنعم المجيء» وكان لذلك وقع عظيم في القلوب وضجّ الناس له، وبالجملة فهو عين العصر ومن جملة حسنات هذا الدهر.


(٤١٧) في السليمانية وتونس فراغ بقدر كلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>