للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنف مجموعا سماه «روض الآداب» يشتمل على منظوم ومنثور وغزل ومدح وألغاز ومفاخرات وأزجال وموشحات وحكايات وغير ذلك، وآخر سماه «حبيب الحبيب ونديم الكئيب» يشتمل على مقاطيع ليس غير، وهو مرتب على حروف المعجم، وانتزع الأبحر، ونظم في فنون الأدب وأكثر.

وهو حلو الكلام، طريف النادرة، خفيف الروح، سريع الجواب، كثير التلاوة، حسن الصورة، حدثني أنه رأى داخل باب النصر من القاهرة شخصا موسطا، أقعد على نصفه الذي فيه رأسه على رماد، فاستمر بعد أن وسّط من بعد العصر إلى المغرب يتحدث حديثا كثيرا منتظما، وحكى للناس أنه مظلوم وأطعموه بطيخا وغيره، فعند المغرب رفسه شخص فقلبه [فبقى (٥٥٤)] قليلا ومات، ووجدوا الذي أكله متغيرا.

عرض الشيخ (٥٥٥) شهاب الدين «ملحة الأعراب» على الزين أبى الفضل العراقي وأجاز له أن يرويها عنه عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز عن الكمال بن عبد عن أبي طاهر الخشوعي عن الحريري، وأجاز له جميع ماله وعنه، وكذا ابنه ولىّ الدين والنور الهيثمي والزين عبد الرحمن بن علي بن خلف الفار سكورى، وسمع «الأربعين» لعبد الخالق السحامى مع ما بآخرها تخريج أبى الحسن الشهر ستانى على قاضى القضاة المجد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن موسى الكناني الحنفي.

***


(٥٥٤) في السليمانية فراغ بقدر كلمة، وفي تونس كلمة غير مقروءة ولذلك أضفنا ما بين الحاصرتين لأنها أقرب إلى سياق الكلام.
(٥٥٥) يعنى صاحب الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>