للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثمانين وسبعمائة بثغر الإسكندرية، وحفظ بها القرآن وصلّى به، وحفظ «العمدة» و «الرسالة» لابن أبي زيد وغالب «مختصر ابن الحاجب الفرعى» وجميع «مفتاح الغوامض في أصول الفرائض» للمنصورى وألفية ابن مالك» وعرضهم على قريبه وهو ابن خالد جد الشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد مخلوف الشريف الحسيني السكندرى المالكي وأجاز له ما يرويه، وكان ابن مخلوف هذا قرأ على ابن الفاكهانى شرح «العمدة» وغيرها وأجازه بالفتوى والتدريس وأجاز له الرواية، وبحث عليه ابن هاشم «مختصر (٦٠٠) ابن الحاجب الفرعى»، وأخذ الفقه والنحو على الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الأنصاري المسلاتى المالكي وانتفع به جدا.

وأخذ النحو عن الشيخ جمال الدين القرافى النحوي بحسينية القاهرة، وقرأ القراءات السبع على الشيخ عبد الرحيم (٦٠١) بن الخطيب التونسي و [قرأ]، على الشيخ نور الدين علي بن محمد المرخم اللخمي السكندرى، ثم رحل إلى القاهرة عازما على الحج سنة ست وتسعين فقرأ على العلامة فخر الدين البلبيسى إمام جامع الأزهر ربع حزب جمعا للسبعة، ثم حج ثم رجع إلى بلده، ثم توطن القاهرة سنة تسع وثمانمائة إلى أن لقى العلامة شيخنا أبا الخير محمد ابن الجزري سنة تسع وعشرين وثمانمائة فقرأ عليه الفاتحة وإلى (٦٠٢) «المفلحون» من البقرة بالسبع من طريق الشاطبية والتيسير، وطلب منه الإجازة نظما.

وكان ابن هاشم يتردد إلى الإسكندرية في كل سنة.

وطلب الحديث على كبر جدا سنة تسع وعشرين (٦٠٣) فما بعدها فسمع على ابن خير ما يأتي، وسمع على أحمد بن أبي بكر الواسطي المسلسل بالأولية، وعلى الشيخ زين الدين عبد الرحمن الزركشي مسلما، ولازم شيخنا علامة الدنيا قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر الكناني العسقلاني.


(٦٠٠) وضعنا هذه الكلمة من عندنا لا مما ورد في الأصل ليصح العنوان.
(٦٠١) اختلفت النسخ «ما بين عبد الرحمن وعبد الرحيم».
(٦٠٢) أي إلى الآية الكريمة في قوله تعالى من سورة البقرة: «أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون».
(٦٠٣) في الضوء اللامع ٢/ ٤٥٨ «سنة سبع وعشرين».

<<  <  ج: ص:  >  >>