ووجود جودك في الوجود ميسر … وشذا أريجك عم والعرفان
يا رحمة للعالمين ومنذرا … يا من له الآيات والبرهان
شرفت بك الأوقات والساعات … والأيام والأعوام والأحيان
رفعت (٦٦٥) لعلياك السناجق في العلا … فتحيرت لشموسها الأذهان
خضعت لطاعتك الملوك وأذعنت … بالسمع وانقادت لك الشجعان
يا خير خلق الله يا شمس الهدى … يا من له عند الاله مكان
إنّي امرؤ يرعى الدياجى ناظرى … في المدح وهو بها اذن سهران
فاقبل قصائدى الشريفات التي … في سلكهن الدر والمرجان
هي عاليات غاليات، سوقها … غال، وفيه تقلل العقبان
وحوى المنوفى أحمد شرفا بها … في دهره، وله بهن أمان
وعليك صلّى الله ربك ما همت … ديم زهت من سحها الأفنان
والآل والأصحاب مع أتباعهم … ما الوقت وقت، والزمان زمان
وكذلك:
برق المحصب في الدجنة لا حا … فحسبته لما سرى مصباحا
ورأيته متألّقا فأرقت إذ … أبقى المسا بالضوء منه صباحا
وكأنه لما تبدى لا معا … أهدى لقلبى من سناه جراحا
فجوانحى وجوارحي كلمت به … ودمى أراه من الغرام مباحا
وكذلك:
وذكرت جيرانا بحاجر وجرة … لما سما عربا هناك ملاحا
قوما بهم يزهو الزمان وأهله … كم زينوا في المشرقين بطاحا
ولكم سمت أنوارهم فوق السما … فإذا رأيت ترى سنا وضاحا
وهمو ملوك العالمين جميعهم … حازوا فخارا في الدنا وفلاحا
(٦٦٥) هذا البيت ساقط من السليمانية.